. (2022). عرض كتاب التنمر المدرسي في الثقافات المختلفة: المنظورات الشرقية والغربية. المجلة المصرية للعلوم الاجتماعية والسلوکية, 6(6), 132-137. doi: 10.21608/ejsbs.2022.270704
. "عرض كتاب التنمر المدرسي في الثقافات المختلفة: المنظورات الشرقية والغربية". المجلة المصرية للعلوم الاجتماعية والسلوکية, 6, 6, 2022, 132-137. doi: 10.21608/ejsbs.2022.270704
. (2022). 'عرض كتاب التنمر المدرسي في الثقافات المختلفة: المنظورات الشرقية والغربية', المجلة المصرية للعلوم الاجتماعية والسلوکية, 6(6), pp. 132-137. doi: 10.21608/ejsbs.2022.270704
. عرض كتاب التنمر المدرسي في الثقافات المختلفة: المنظورات الشرقية والغربية. المجلة المصرية للعلوم الاجتماعية والسلوکية, 2022; 6(6): 132-137. doi: 10.21608/ejsbs.2022.270704
عرض كتاب التنمر المدرسي في الثقافات المختلفة: المنظورات الشرقية والغربية
تجب الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الكتاب يتناول ظاهرة التنمر المدرسي عبر الثقافات المختلفة، إلا أن المتفق عليه أن التنمر سلوك مرفوض اجتماعيًّا مهما اختلفت الثقافات، ومهما اختلف أسلوب التناول البحثي والدراسي والمنهجي، كما أن جميع الدراسات السابقة تتفق على أن التنمر سلوك له تأثير سلبي كبير وآثار نفسية واجتماعية على الأفراد، بل وعلى المجتمع ككل.إن التنمر الإلكتروني ظاهرة حديثة على المجتمعات المختلفة خاصة مع اتساع استخدام التكنولوجيا والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الجميع يتفقون على وجوب مواجهة ظاهرة التنمر بصفةعامة والتنمر المدرسي بصفة خاصة، سواء كان تقليديًّا أوإلكترونيًّا حفاظًا على الأطفال والمراهقين من التعرض للعديد من المشكلات والأمراض النفسية، وحفاظًا على صحتهم النفسية ولوقايتهم من الكثير من المشكلات التي قد تهدد مستقبلهم من خلال التعرض للتنمر، وكذلك وجوب تضافر كافة الجهود في المجتمعات والدول والثقافات على اختلافها لإجراء المزيد من التدخلات والمواجهات القانونية والتوعوية والإرشادية والعلاجية لمواجهة تلك الظاهرة.
يعد التنمر المدرسي(bullying)، أو التسلط، أو الترهيب، أو القصد، أو الاستقواء شكل من أشكال العنف الممارس في المجتمعات المدرسية، ويعد ما سبق أسماء مختلفة لظاهرة سلبية نشأت في الغرب وانتشرت في مدارسنا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت المدارس محل عمليات تنمر يومية، وقد لقي التنمر الاهتمام لأول مرة في ستينات القرن الماضي على يد أوليس Olweus حيث لم يكن هناك تعريف دقيق لهذه الظاهرة، فوضع تعريفًا لها من خلال ثلاثة محركات تحدد سمات هذه الظاهرة،وجاء التعريف كالتالي: أي سلوك عدواني يمارسه الفرد على فرد آخر بصورة دورية متكررة، ويلحق به أذًى لفظيًّا أو جسديًّا بصورة مباشرة أو غير مباشرة يعد تنمرًا؛ وفي ضوء التعريف السابق، يميز أوليس Olweus بين سلوكيْ العدوان والتنمر، فالتنمر سلوك متكرر موجه نحو فرد دون آخر، كما أنه لا يوجد تكافؤ في القوة الجسدية بين التنمر والضحية، فالضحية دائمًا ضعيفة وغير قادرة على مقاومة المتنمر؛ وهذا ما يجعل المتنمر يشعر بسلطته فيفرضها على ضحاياه متى شاء(1).
أما عن مفهوم التنمر فهو سلوك لا يمكن التعرف عليه بسهولة إلا عند تجربة الأفراد له والمرور به كخبرة. يمكن أن يحدث التنمر لأي شخص في أي سن وفي أي مكان سواء في المدرسة أو المنزل أو حتى في مكان العمل. حتى الآن؛ من الصعب تعريف التنمر لأنه يتعلق بسلوك واسع النطاق يمكن أن يشكل تنمرًا، وخصائص السلوك ذاته. ومع ذلك؛ فقد اعتمد رولاند (1989) أكثر التعريفات الشائعة المستخدمة.
يعرف رولاند التنمر بأنه "عنف طويل الأمد، جسديًّا أو نفسيًّا، يرتكبه فرد أو جماعة، وهو موجه ضد فرد لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو نفسها". وتماشيًا مع هذا، يعرف أوليس أيضًا التنمر، ولكن بمزيد من الحذر والتقييد، على أنه "إجراءات سلبية متكررة مع مرور الوقت، بما في ذلك الضرب والركل والتهديد، والحبس داخل الغرفة، والتحدث عن أشياء سيئة وغير سارة، وإغاظة"(2).
ويقترح ريجبي (2008) أن التنمر هو "إساءة استخدام القوة في العلاقات الشخصية". وبعبارة أخرى؛ فإن التنمر يحدث عندما يتم اختيار الشخص مرارًا وتكرارًا من قبل فرد أو مجموعة تتمتع بمزيد من القوة، سواء من حيث القوة البدنية أو الوضع الاجتماعي. يجادل ريجبي بأن إساءة استخدام السلطة لا تقتصر فقط على مناصب إدارية أو "سلطة" معينة، ولكن معظم الأفراد لديهم "فرصة ممارسة التنمر للسيطرة على شخص ما". وهكذا؛ يبدو أن هناك اختلالات في القوة البدنية والنفسية بين التنمر والضحية (المتنمر عليه)(3).
إلا أن الجديد في الأمر ومن خلال الاطلاع على بعض الدراسات السابقة لوحظ أن التنمر بوصفه سلوكًا قد يختلف من ثقافة لأخرى ومن مجتمع لآخر، وفقًا لما قد يعدُّ سلوكًا مرفوضًافي مجتمع قد يكون مقبولًا في مجتمع آخر. وبناءً عليه يتم عرض الكتاب المعنون " التنمر المدرسي في الثقافات المختلفة" الذي يتناول سلوك التنمر،الذي انتشر بشكل واسع كمشكلة عالمية في الآونة الأخيرة، وقد ركز الكتاب على تناول المفهوم من خلال الدراسات في الثقافات المختلفة، ولا سيما في كل من اليابان وكوريا الجنوبية والصين وهونج كونج، ويتكون الكتاب من خمسة أجزاء؛كل جزء يتكون من عدة فصول تصل إلى (20) فصلًا، وقد أشار الكتاب في الجزأين الأول والثاني إلى وجود اختلافات مهمة؛ بل ومثيرة للاهتمام في طبيعة سلوك التنمر المدرسي سواء في الدول الشرقية أو الغربية. بينما يحاول الجزء الثالث التعرف على الأسباب المحتملة لهذه الاختلافات،والمناهج البحثية التي تم الاعتماد عليها في الدراسات المختلفة، وكذلك الأنظمة المدرسية، والقيم المجتمعية السائدة في تلك المجتمعات والفروق اللغوية في تناول مفهوم التنمر من مجتمع لآخر؛ بينما يتناول الجزء الأخير الآثار المترتبة على التدخلات المختلفة للحد من التنمر في المدارس، وما يمكن تعلمه من التجارب الدولية في البلدان المختلفة.
يتضمّن الجزء الأول الذي جاء تحت عنوان: "الوعي الاجتماعي والدراسات في مجال التنمر والتنمر الإلكتروني" سبعة فصول، هي على التوالي: (1) دراسة عن التنمر المدرسي في الدول الأوربية، (2) دراسة عن التنمر المدرسي في أمريكا الشمالية، (3) دراسة عن التنمر المدرسي في أستراليا، (4) دراسة عن التنمر والمشكلات المتعلقة به في اليابان، (5) الدراسات التقليدية عن التنمر في كوريا، (6) دراسة عن التنمر المدرسي في الصين، (7) التنمر المدرسي في هونج كونج.وفي هذا الفصول كان التركيز على ما يلي: إن الدراسات والبحوث التي أجريت على التنمر المدرسي في أوربا قد بدأت مما يقارب 30أو 40 عامًا، ولكن وتيرة هذه البحوث زادت في السنوات العشر الأخيرة نظرًا لانتشار ظاهرة التنمر، وقد اعتمدت البحوث على المناهج الكمية، كما اعتمدت على أداة الاستبيان لجمع البيانات،وقد بدأت تلك الدراسات في الدول الإسكندنافية وسرعان ما انتقل الاهتمام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوربية أخرى، وقد أشارت نتائج تلك الدراسات إلى أن خصائص التنمر وعوامل الخطورة المرتبطة به، لا تختلف اختلافًا كبيرًا عبر الدول الأوربية، وأن نتائج تلك البحوث قد أسهمت في إعداد الكثير من التدخلات الإرشادية لمواجهة ظاهرة التنمر المدرسي.
أما عن الدراسات والبحوث المهتمة بالتنمر المدرسي في أمريكا الشمالية فقد بدأت متأخرة مقارنة بدول أوربا، إلا أنهم قدموا العديد من الإسهامات النظرية والدراسات التجريبية المتعلقة بالتنمر،وكذلك تم رصد المجموعات الأكثر تعرضًا للتنمر (المعرضة للخطورة)، وكانت أغلب تلك الدراسات والأطر النظرية تتم في إطار بعض النظريات المتعلقة بعوامل؛ مثل: الوعي المجتمعي، معالجة المعلومات الاجتماعية، القيم الأخلاقية لمجتمع الدراسة؛ مع التركيز على العوامل المتعلقة بالأفراد. مع الإشارة إلى أن هناك العديد من الدراسات والبحوث التي ركزت على عدد من العوامل المؤدية لانتشار ظاهرة التنمر المدرسي، والمتعلقة بالإطار الاجتماعي البيئي؛ مثل : دور الأقران، والفصل،والمدرسة،والمعلمين؛ مع الأخذ في الحسبان دور المجتمع الصغير المحيط بالمدرسة؛ بل والمجتمع ككل، كما أكدت البحوث على أهمية الدور الذي يؤديه الآخرون في التنمر (جماعة الأفراد المشجعين على سلوك التنمر بوصفهم أحد أطراف عملية التنمر)، كما أن هناك بعض الدراسات الطولية التي اهتمت بالتعرف على العوامل المتعلقة بالقائم بالتنمر، مثل العوامل: الجينية - العصبية - المعرفية - الاجتماعية - النفسية، التي كان لها دور في إعداد برامج التدخل لمواجهة التنمر المدرسي.
أما عن التنمر المدرسي في أستراليا، فقد لوحظ من خلال الدراسات انتشار التنمر الإلكتروني في المجتمع الأسترالي، وقد اهتمت الدراسات بتلك الظاهرة والآثار المترتبة عليها سواء جسديًّا أونفسيًّا أو اجتماعيًّا، وكذلك دراسة العناصر التي يعتمد عليها القائم بالتنمر في المجتمع الافتراضي (كالصور والفيديوهات والرسائل النصية والصوت) وكيفية مواجهة ذلك من خلال أساليب حديثة للتدخل لمواجهة التنمر الإلكتروني.
تلا ذلك الدراسات التي أجريت في اليابان، والتي أطلقت على التنمر المدرسي مصطلح (IJIME) (إجيمي)، والتي أكدت أنه لا يؤثر سلبًا فقط على الشعور بالسعادة والصحة النفسية لدى الأطفال؛ بل إنه قد يودي بهم إلى الانتحار، وقد اهتم الباحثون في اليابان بدراسة هذا المفهوم، ولكن كان يشوب تلك الدراسات بعض المشكلات؛ مثل: أنها لم تهتم بدراسة الأطفال في الفئة العمرية من 7 إلى 10 سنوات، كما أن هناك ندرة في الدراسات الطولية حول مفهوم التنمر (إجيمي)، كما أن معظم الدراسات ركزت على أداة الاستبيان دون غيرها من الأدوات،وأن من أكثر المشكلات الناتجة عن التنمر في المجتمع الياباني هي الانتحار.
أما عن البحوث التي أجريت في كوريا حول ظاهرة التنمر المدرسي، فيستخدم مصطلح (وانج - تا) Wang-ta، وهذا المصطلح في الثقافة الكورية يشير إلى السلوك العدواني الذي يتعرض له التلاميذ في المدرسة أو في البيئة المحيطة بها، كما أنه يشير إلى أن سلوك التنمر المدرسي أصبح أكثر تنوعًا في إشارة للتنوع في أشكال التنمر كالأشكال الجسدية واللفظية وكذلك التنمر الإلكتروني، وأن من أكثر المشكلات انتشارًا الناجمة عن تعرض الفتيات للتنمر المدرسي هي الشعور بالوحدة النفسية والعزلة الاجتماعية، وكذلك صغر سن الأطفال المتعرضين للتنمر، ومن أهم توصيات الدراسات حول التنمر في كوريا الجنوبية:الحاجة لتغيير الصورة الذهنية حول سلوك التنمر لدى التلاميذ وتحقيق مزيد من التوعية لديهم، ووجود حاجة قوية لبرامج الوقاية التي تؤكد على التفهم والمسئولية الأخلاقية، وكذلك أهمية توعية التلاميذ بأن تجاهل سلوك التنمر ضد الآخرين يعد عنفًا في حد ذاته، كذلك تم الاهتمام بدراسة عوامل التنمر، ودراسة أطراف عملية التنمر (المتعرض للتنمر - القائم بالتنمر - المشجعين على التنمر)، مع التأكيد على أن انتشار ظاهرةالتنمر في المجتمع الكوري يحتاج لمزيد من بذل الجهد من الحكومة والمدرسة والمنزل للحد من هذا السلوك.
أما عن التنمر المدرسي في الصين، فقد اهتمت الدراسات بالآثار النفسية لسلوك التنمر خاصة على الضحايا، ويطلق مصطلح (Qifu) على التنمر في المجتمع الصيني، وقد لوحظ أن الدراسات والأدوات والنظريات التي تم الاعتماد عليها في دراسة الظاهرة بالصين مستمدة من الدراسات السابقة التي أجريت في الغرب على التنمر، وهي مشابهة للدراسات التي أجريت في السويد بصفة خاصة.
بينما لوحظ أن التنمر المدرسي في هونج كونج كانت الدراسات حوله تركز على التنمر التقليدي إلا أن حالات التنمر الإلكتروني في هونج كونج كانت نادرة، كما أن الدراسات التي اهتمت بدراسة الآثار النفسية لظاهرة التنمر كانت نادرة، وأن الدراسات حول ظاهرة التنمر في المدارس في هونج كونج محظورة. ومن ثم؛ فإن ظاهرة التنمر في هونج كونج ظاهرة أكثر تعقيدًا من المجتمعات الغربية، حيث يصعب الاعتماد على الاستبيانات التي تم استخدامها في الغرب، لأن الغموض يشوبها مقارنة بدول الغرب، كما يمكن أن تستفيد هونج كونج من دراسة التجارب السابقة لبلدان شرق آسيا المجاورة لها، حيث أدّت وسائل الإعلام دورًا مهمًّا في تنمية الوعي بقضية التنمر في مجتمعات شرق آسيا.
أما عن الجزء الثاني في الكتاب الذي جاء تحت عنوان: "مقارنات بين نتائج الدراسات عبر الثقافات المختلفة"؛ فقد تكون من ثلاثة فصول حول (المقارنات بين التنمر المدرسي في كل من إنجلترا واليابان - تجارب ومواقف الأطفال نحو التنمر والإيذاء: مقارنة بين ثقافات إنجلترا واليابان - دعم الأقران ودوره في ممارسات التنمر في كل من إنجلترا واليابان وكوريا).
بينما جاء الجزء الثالث في الكتاب تحت عنوان: "قضايا للمقارنة بين الثقافات المختلفة"؛ وتكون هذا الجزء من خمسة فصول حول (القضايا النظرية والمنهجية في إعداد المقارنات الدولية وعبر الثقافات - النظام التعليمي أساس لبعض الدراسات المقارنة - الفردية في مقابل الجماعية كعنصر منبئ بسلوك التنمر والايذاء الجسدي في كل من اليابان والنمسا- القضايا اللغوية في دراسة الظواهر المتعلقة بالتنمر / اعتمادًا على اختلاف المصطلح من ثقافة لأخرى).
أما الجزء الرابع في الكتاب فقد جاء تحت عنوان: "تدخلات إرشادية للحد من مشكلة التنمر"؛ وتكون هذا الجزء من خمسة فصول حول (إجراءات لمنع التنمر في الدول الغربية /أوربا - إجراءات ضد التنمر والتنمر الإلكتروني في اليابان - برامج التدخل في كوريا الجنوبية - تدخلات ضد التنمر في الصين - تدخلات ضد التنمر في هونج كونج)، وكان من أهم تلك التدخلات ما حاولت دول أوربا الاهتمام به من حيث تعزيز مناخ مدرسي إيجابي، مع اعتماد بعضها على أساليب قائمة على العقوبات التأديبية، في حين رأى بعض آخر أن الأساليب الإصلاحية هي الأفضل، والعمل على توفير مناخ مدرسي إيجابي، كذلك وضع بعض الممارسات التكنولوجية الحديثة لمواجهة التنمر الإلكتروني،وإن كان الأمر أكثر صعوبة من مواجهة التنمر التقليدي؛ أما في المجتمع الياباني فكان الأمر يميل إلى المواجهة الصارمة التي تم فيها الاعتماد على إصدار الحكومة لعدد من السياسات والإرشادات الملموسة لمواجهة سلوك التنمر في المدارس (إجيمي)، الذي طبق في بعض المدارس المتميزة دون غيرها، بالإضافة لإعداد برامج ومناهج دراسية طبقت في المدارس في اليابان لمواجهة التنمر التقليدي وكذلك التنمر الإلكتروني،كذلك الأمر في هونج كونج حيث ركزت فيها برامج الوقاية على وضع مناهج دراسية ترفع الوعي بالعنف المدرسي، كما اهتمت الدولة بالعلاج النفسي للجناة والضحايا من أطراف عملية التنمر، كما تم تطوير برامج وقائية وإرشادية للجناة والضحايا للعنف المدرسي، أما عن الأمر في هونج كونج فقدكان في غاية الصعوبة نظرًا لأن هناك حالة إنكار داخل المدارس لظاهرة التنمر المدرسي، فقد وصل الأمر لتقديم المدارس لتقارير صفرية حول ظاهرة التنمر داخل المدارس، الأمر الذي يجعل مواجهة الظاهرة أمرًا في غاية الصعوبة، خاصة أن الكثير من المدارس ترفض الاعتراف بوجود ظاهرة التنمر على الرغم من نتائج الدراسات التي جاءت على لسان أولياء الأمور والأطفال، والتي تشير لتعرضهم للتنمر المدرسي.
أما عن الجزء الخامس والأخير فقد جاء تحت عنوان: "الاستنتاجات".
وجاء الفصل العشرون الأخير تحت عنوان: "تأملات في قضية التنمر في الأطر النظرية الشرقية والغربية"، وقد أشار فيه المؤلفون إلى أنه على الرغم من أن التنمر ظاهرة عالمية منتشرة بدرجة كبيرة، وقد ظهر ذلك في الدراسات العلمية والمؤتمرات والمنشورات التي تؤكد -وبشكل كبير- على وجود اهتمام قوي وقلق شديد حول ظهور التنمر الإلكتروني كظاهرة سلبية مخفية منذ العقد الماضي، فضلًا عن انتشار ظاهرة التنمر التقليدي منذ سنوات طويلة، مع ظهور الحاجة الملحة لمواجهة تلك الظاهرة،إلا أن معظم الدراسات السابقة أكد على اختلاف حول المفهوم من ثقافة لأخرى.
المراجع
المراجع
1- ريم محمد صايل . درجة وعي الطالبات المتدربات بأسباب ظاهرة التنمر في الصفوف الثلاثة الأولى وإجراءاتهن للتصدي لها، مجلة جامعة القدس للأبحاث والدراسات التربوية، المجلد الثالث، العدد 12، ص166.
2-Roland,E.(1989).Bullying :The sandinvainRsearchTradition.In Bullying in schools,edited by DeleynTattum and Davidlane ,Stoke-on-Trent:Trentham.
3-Rigby,Ken.(2008).Children and bullying how parents and educators can reduce bullying at school .USA. Blackwell publishing.