مازن, عبد الرحمن حسن. (2020). عرض نبذة عن نتائج المسح اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻘﯿﻢ 2018 – الموجه السابعة – مصر. المجلة المصرية للعلوم الاجتماعية والسلوکية, 1(1), 14-17. doi: 10.21608/ejsbs.2020.176090
عبد الرحمن حسن مازن. "عرض نبذة عن نتائج المسح اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻘﯿﻢ 2018 – الموجه السابعة – مصر". المجلة المصرية للعلوم الاجتماعية والسلوکية, 1, 1, 2020, 14-17. doi: 10.21608/ejsbs.2020.176090
مازن, عبد الرحمن حسن. (2020). 'عرض نبذة عن نتائج المسح اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻘﯿﻢ 2018 – الموجه السابعة – مصر', المجلة المصرية للعلوم الاجتماعية والسلوکية, 1(1), pp. 14-17. doi: 10.21608/ejsbs.2020.176090
مازن, عبد الرحمن حسن. عرض نبذة عن نتائج المسح اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻘﯿﻢ 2018 – الموجه السابعة – مصر. المجلة المصرية للعلوم الاجتماعية والسلوکية, 2020; 1(1): 14-17. doi: 10.21608/ejsbs.2020.176090
عرض نبذة عن نتائج المسح اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻘﯿﻢ 2018 – الموجه السابعة – مصر
بمناسبة إجراء مسح للرأي العام المصري، بصورة ميدانية، في يوليو ٢٠١٨، في إطار دراسة مسح القيم العالمي، يستهدف هذا التقرير تقديم تحليلاً لتوجهات الرأي العام المصري وفقاً لآخر بيانات متاحة، مع مقارنة التغير الذي طرأ على هذه التوجهات في ٣ نقاط زمنية (٢٠٠٨ – ٢٠١٢ – ٢٠١٨)، ربما تعبر عن ثلاثة سياقات سياسية واقتصادية مختلفة عاشها المصريون، وبالتالي من المفيد النظر في أثر هذه السياقات على توجهاتهم.
نقاط رئيسية
١- انخفاض أهمية السياسة بالعودة لمعدلات ٢٠٠٨، مع ثبات أهمية بالدين:
٢- لا تزال هناک أغلبيات ترى أن الذکور أحق في العمل، وفي القيادة السياسية، ولکن ليس فيما يتعلق بالتعليم.
٣- أولويات المواطنين لاتزال اقتصادية بالأساس.
٤- التليفزيون لا يزال المصدر الرئيسي للأخبار، لکن مع زيادة کبيرة في الاعتماد على وسائل التواصل.
عرض نبذة عن نتائج المسح اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻘﯿﻢ 2018 – الموجه السابعة – مصر
بمناسبة إجراء مسح للرأي العام المصري، بصورة ميدانية، في يوليو ٢٠١٨، في إطار دراسة مسح القيم العالمي، يستهدف هذا التقرير تقديم تحليلاً لتوجهات الرأي العام المصري وفقاً لآخر بيانات متاحة، مع مقارنة التغير الذي طرأ على هذه التوجهات في ٣ نقاط زمنية (٢٠٠٨ – ٢٠١٢ – ٢٠١٨)، ربما تعبر عن ثلاثة سياقات سياسية واقتصادية مختلفة عاشها المصريون، وبالتالي من المفيد النظر في أثر هذه السياقات على توجهاتهم.
أولاً – مقدمة
المسح العالمي للقيم هو مسح يجرى على عينات ممثلة، بصورة متزامنة، في عدد کبير من دول العالم (حوالي ٨٠ دولة)، بهدف قياس عدد کبير من القيم (الحداثة، المحافظة، التدين، الثقة، التعاون، الرغبة في التغيير، وغيرهم). الهدف النهائي هو رسم خريطة، يتم تحديثها دورياً، للقيم على مستوى العالم، وعبر الثقافات المختلفة. الميزة الرئيسية للمسح هي أنه يستخدم إلى حد کبير نفس الأسئلة في کل الدول يُجرى فيها، بل ويتم تکرارها مع کل موجة جديدة، ومن ثم يمکن من خلاله تتبع الاختلافات عبر الدول، وعبر السنوات داخل نفس الدولة.
شهد عام ٢٠١٨ إجراء الموجة السابعة للمسح، وتم إجرائها في مصر في يوليو ٢٠١٨ على عينة من ١٢٠٠ مبحوث، وتم جمع البيانات ميدانياً. في الصفحات التالية تحليل لأهم نتائج المسح المصري، وفيما يتعلق بأسئلة کثيرة، تتم المقارنة بالموجتين السابقتين، اللتين تم إجرائهما في مصر في إبريل ٢٠١٢، وإبريل ٢٠٠٨.
ثانياً – بعض النتائج المهمة
١- انخفاض أهمية السياسة بالعودة لمعدلات ٢٠٠٨، مع ثبات أهمية بالدين:
کما هو موضح في الشکل رقم ١، الدين لا يزال يلعب دوراً کبيراً في حياة المصريين (١٠٠٪ ذکروا أنه "مهم جداً"، أو "مهم نوعاً ما")، مع اهتمام أقل بالسياسة (٦٧٫٤٪، أو ثلثي المصريين تقريباً، ذکروا أنها إما "غير مهمة مطلقاً"، أو "ليس لها أهمية کبيرة"). من الملفت للانتباه أنه في مسح ٢٠١٢، کانت نسبة من يعتبرون أن السياسة مهمة جداً ٣١٪ (مقارنة بـ٨٫٢٪ الآن)، ومهمة نوعاً ما ٤٤٪ (مقارنة بـ٢٢٪ الآن)، وبالتالي نحن أمام انخفاض بحوالي ما بين ٧٥٪-٥٠٪ في درجة الاهتمام بالسياسة. في المقابل، فيما يتعلق بالدين، فالنسبة مستقرة تقريباً.
شکل رقم ١- أهمية الدين والسياسة في حياة المصريين (٢٠١٨)
٢- لا تزال هناک أغلبيات ترى أن الذکور أحق في العمل، وفي القيادة السياسية، ولکن ليس فيما يتعلق بالتعليم.
فيما يتعلق بعدد من الأسئلة، التي تستفسر عن النظرة المتساوية بين المرأة والرجل، يتضح من الشکل رقم ٢ أدناه، أنه بالرغم من أن هناک تحسن طفيف في النظرة المتساوية بين الرجل والمرأة في العمل الخاص والقيادة السياسية، مقارنة بالموجات السابقة، إلا أنه لا تزال هناک أغلبيات قوية ترى أن الرجل أفضل من المرأة في هذين المجالين. هذا بالإضافة إلى زيادة مهمة في ٢٠١٨ عن ٢٠١٢ فيما يتعلق بالتأثير السلبي لعمل المرأة على الأطفال. الأمر الإيجابي أن هذه النظرة غير المتساوية بين الرجل والمرأة تنحسر بشکل کبير فيما يتعلق بالتعليم، فأقلية من المصريين فقط (الثلث تقريباً) هي التي ترى أن تعليم الذکور أهم، وهي – کما هو موضح من الشکل رقم ٢ – في تناقص منذ عام ٢٠٠٨ حتى عام ٢٠١٨.
شکل رقم ٢- النظرة المتساوية بين الرجل والمرأة في عدد من المجالات (٢٠٠٨-٢٠١٨)
٣- أولويات المواطنين لاتزال اقتصادية بالأساس.
لم تتغير الأهداف التي يرى المصريون أولويتها منذ عام ٢٠٠٨ تقريباً، بالرغم من کل الأحداث السياسية التي شهدتها مصر. فعند سؤال المصريين عن "الأهداف التي يجب أن تحققها البلد خلال السنوات العشر القادمة"، جاء في المسوح الثلاثة (٢٠٠٨ و٢٠١٢ و٢٠١٨) أن تحقيق مستوى عالي من النمو الاقتصادي هو الهدف الأهم. صحيح أن مسح ٢٠١٨ شهد نسبة أعلى لصالح "التأکد من أن البلد يکون لديها قوى دفاع قوية" – غالباً مرة أخرى بفعل ما تتعرض له البلاد من هجمات إرهابية – إلا أن الاقتصاد لا يزال أکثر من ضعف هذا الهدف.
شکل رقم ٣- تقييم المصريين لأهم أهداف للبلد خلال الـ١٠ سنوات القادمة (٢٠٠٨- ٢٠١٨)
٤- التليفزيون لا يزال المصدر الرئيسي للأخبار، لکن مع زيادة کبيرة في الاعتماد على وسائل التواصل.
أغلب المصريين لا يزالوا يعتمدوا على التليفزيون للحصول على معلومات (وإن کان انخفض استخدامه من ٨٩٫٤٪ عام ٢٠١٢ إلى ٤٣٫٨٪ عام ٢٠١٨). الوسيلة التالية باتت وسائل التواصل الاجتماعي (٢٥٫٨٪). في المقابل، باتت الصحف (انخفضت من ١٣٫٥٪ في ٢٠١٢ إلى ٢٫٩ في ٢٠١٨) والراديو (انخفض من ٦٫٩٪ في ٢٠١٢ إلى ٦٪ في ٢٠١٨) وسيلتين قليلتي الاستخدام بصورة کبيرة.
شکل رقم ٤- وسائل الحصول على المعلومات (٢٠١٨)
٥- تطور إيجابي هام في الشعور بالأمان.
من التغيرات الضخمة أيضاً عند مقارنة ٢٠١٢ بـ٢٠١٨ هو الشعور بالأمان في منطقة السکن، الذي زاد من ٢٦٪ فقط في ٢٠١٢ (ذکروا أنهم إما "آمنين جداً" أو "آمنين نوعاً ما") إلى ٩٣٫٦٪ لهاتين الإجابتين في عام ٢٠١٨. من الواضح إذن أن هناک اختلاف نوعي قوي في الشعور بالأمان.
شکل رقم ٥- الشعور بالأمان في منطقة السکن (٢٠١٢ - ٢٠١٨)
٦- ثقة مفقودة بين المصريين وبعضهم.
هناک انخفاض شديد في الثقة بين المصريين وبعضهم البعض، وهي قيمة ترتبط في الأبحاث مع النمو والتحديث. فقد انخفض معدل الثقة من ١٨٫٥٪ عام ٢٠٠٨ إلى ٧٫٣ عام ٢٠١٨. في الدول المتقدمة هذه النسبة ٤٠٪.
شکل رقم ٦- ثقة المصريين في بعضهم البعض (٢٠٠٨ - ٢٠١٨)